
في يوم 21 تشربن الثاني اجتمع في مركز إسحاق رابين أكثر من 150 شخصًا في المؤتمر السادس لمعهد متيڤيم، والذي عقد بالتعاون مع مؤسسة إبرت إسرائيل. تمحور المؤتمر هذا العام حول “العلاقات الإسرائيليّة الخارجيّة بين الاستمرارية والتغيير”. من بين المتحدثين المعروفين كان رئيس دولة إسرائيل (السيد يتسحاق هرتسوغ)، مبعوث الأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط (السيد تور وينسلند)، مدير عام وزارة الخارجية (السيد ألون أوشپيز) وزيرة حماية البيئة (السيدة تمار زندبرغ)، مديرة ميثاق السلام في الشرق الأوسط (السيدة هدي أبو عرقوب)، وكذلك المختصون من معهد متيڤيم وأعضاء السلك الدبلوماسي في إسرائيل وصحفيون وباحثون مختصون.
تناولت الجلسات المثيرة للتفكير المواضيع الأكثر صلة بحاضر وماضي السياسة الإسرائيليّة الخارجية. ومن بين المواضيع التي تمت مناقشتها العلاقات الإقليمية بين إسرائيل والشرق الأوسط وشمال أفريقيا وأوروبا؛ مكمون وتحديات التعاون البيئيّ والدبلوماسي والمناخي؛ عملية السلام والعلاقات مع الفلسطينيين؛ دور المجتمع الدولي ونظرة الحكومة الجديدة لهذا الدور. اتضح خلال النقاش أن جميع هذه القضايا لا يمكن مناقشتها على حدة، وإنها مترابطة ببعضها من عدة نواح. مثل قضية التعاون في موضوع المناخ، وكيف تستطيع إسرائيل التعاون الفعلي مع أوروبا ومع دول الشرق الأوسط وما هو الدور الذي تعلبه الدبلوماسية المناخية والصراع.
وبرز خلال النقاش الادعاء بأن التعاون مع إسرائيل، في موضوع الغاز والطاقة المتجددة مثلا، لا يمكنها الغاء الموضوع الفلسطيني. وفي هذا السياق قال مبعوث الأمم المتحدة تور وينسلند بأن دور الأمم المتحدة والمجتمع الدولي يجب أن يدعم التعاون بين المجتمعات المدنية وخاصة في الوقت الذي تغيب فيه مباحثات السلام عن الأجندة السياسية.
كما أضافت هدى أبو عرقوب، المديرة الفلسطينية لميثاق السلام، أنه يجب كسر الوضع الراهن وتجنيد ودعم أبناء الشبيبة، فلسطينيين وإسرائيليين، الناشطين من أجل التغيير والسلام. وعلينا الآن الانتظار لمعرفة كيف ستتعامل حكومة نتنياهو من هذه المواضيع.
إضافة إلى المشاركين الذين حضروا المؤتمر، شارك أكثر من 100 شخص عبر تطبيق الزوم. سوف نرفق رابطا للمؤتمر لاحقا.